من المقصد الثالث.
الثامن : سلب ضرورة الوجود والعدم مأخوذا مع ما هو خارج عن ذات الماهية وذاتياتها ويقال له الامكان الاستعدادى وهو مختص بالماديات وسيأتى تفصيله فى المسألة الثانية والثلاثين إن شاء الله تعالى.
تتمة : ان بعض المفاهيم فى نفسه ممكن وبالإضافة الى امر يصير ممتنعا كالاجتماع اذا اضيف الى النقيضين والرؤية اذا اضيفت الى الواجب تعالى والكبر اذا اضيف الى جزء الشيء بالنسبة إليه وامثال ذلك.
قول الشارح : التى لا تقابله ـ اى لا تقابل الامكان العام بل مندرجة تحته.
قول المصنف : ولا يشترط العدم الخ ـ اى لا يشترط فى امكان الوجود فى ـ الاستقبال العدم فى الحال وإلا لزم اشتراط الوجود فى الحال فى امكان العدم فى الاستقبال واجتمع النقيضان.
قول الشارح : قالوا لانه لو كان الخ ـ هذا استدلال الخصم على اشتراط العدم فى الحال لامكان الوجود فى الاستقبال تقريره ان امكان الممكن لا يقيد بزمان دون زمان بل المقيد بالزمان هو وجوده وعدمه ولكنه فى حال وجوده واجب وفى حال عدمه ممتنع فوجوده فى الحال المستلزم لوجوبه ينافى امكانه الصرف فى الحال فاذن لا يبقى له امكان صرف فى الاستقبال أيضا لعدم تقيد الامكان بالزمان.
قوله : لان الوجود ان اخرجه الخ ـ هذا جواب بالنقض اى ان الوجود فى الحال ان اخرجه الى الوجوب اى ان اخرجه من الامكان الصرف اخرجه العدم فى الحال من الامكان الصرف وعلى اى حال لا يبقى له امكان صرف فى الاستقبال.
قوله : وأيضا اذا اشترط الخ ـ هذا أيضا نقض بتعبير آخر.
قوله : وأيضا العدم فى الحال الخ ـ اشارة الى الجواب بالحل اى كما ان العدم فى الحال على قول الخصم لا ينافى الوجود فى المستقبل ولا امكان الوجود فى الحال فبالاولوية لا ينافى الوجود فى الحال امكان الوجود فى المستقبل وحاصل الحل ان الامكان فى جميع الازمان والاحوال صرف لا يشوبه غيره الا ان الممكن فى حال