( تلخيص )
اعلم ان جملة الوجوه التى ذكرها المصنف فى هذا المقصد على ان الامام الحق المرضى عند الله إمامته بعد النبي صلىاللهعليهوآله بلا فصل هو امير المؤمنين عليهالسلام سبعة :
الاول ان من شروط الامامة العصمة ولا معصوم ممن ادعى إمامته بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله الا امير المؤمنين عليهالسلام بالاجماع ، ولكن الصغرى مختلف فيها ، وقد مر الاستدلال على صحتها.
الثانى انه تعالى نص فى كتابه فى مواضع على إمامته وولايته ووجوب طاعته بعد النبي صلىاللهعليهوآله وكل من هو كذلك فهو الامام الحق بعده.
الثالث ان النصوص المتواترة دلت على انه عليهالسلام وصيه وخليفته وامام امته من بعده وكل من هو كذلك فهو الامام بعد النبي دون غيره.
ولا شبهة ولا خلاف من احد فى كبرى هذين ، انما الكلام فى صغرا هما ، فالشيعة قاطبة على حقّيّتها ، والعامة خصومهم على خلاف ذلك بالمناقشة فى دلالة الآيات ، وفى اسناد النصوص من جهة التواتر تارة وفى دلالتها اخرى.
اقول : انى حسب ما اشترطت على نفسى من قبل لا اتعرض لمناقشات الخصوم وجوابها فى هذا المقصد لان الغدير الّذي هو من منن الله تعالى فى هذا العصر على اهله بحر يستقى منه كل مؤالف ومخالف ما يكفيه ويرويه من دون حاجة الى غيره مما الف او يؤلف فى هذا الباب ، ولكنى اقول كلمة لمن يتذكر ، إلا وهي : ان من طلب الحق واراد سلوك طريقه فى اى باب من الابواب فعليه ان يجد فى نفسه أولا حقيقة ما قال امير المؤمنين عليهالسلام من وصف المتقين : عظم الخالق فى انفسهم وصغر ما دونه فى اعينهم لان كل حق لا بد ان ينتهى إليه تبارك وتعالى والا لم يكن حقا ، ومع الغفلة عن عظمته تعالى كيف يمكن انهاء كل حق إليه ، فكيف يكون المنقطع