انقلاب بعضها الى بعض.
قوله : بشرط لا مطلقا ـ اى بشرط ان لا يزول الامكان الذاتى عن الماهية بسبب عروض الوجوب سواء كان وجوبا سابقا او لاحقا والا يلزم الانقلاب المحال.
او المراد ان وجوبه ليس بحسب الذات بل بشرط وجود العلة التامة وهذا اظهر
قول المصنف : ونسبة الوجوب الى الامكان الخ ـ التمام حقيقى واضافى وكذا النقص والتمام الحقيقى ما لا يكون فيه شوب نقص والاضافى على خلافه والنقص الحقيقى ما لا يكون فيه شوب تمام والاضافى بخلافه فالتمام الحقيقى هو الوجوب الذاتى والاضافى هو الوجوب الغيرى والنقص الحقيقى هو الامكان نظرا الى نفسه والاضافى هو هو نظرا الى الغير.
المسألة الثانية والثلاثون
( فى الاستعداد والامكان الاستعدادى )
قول المصنف : والاستعدادى قابل الخ ـ وفى بعض النسخ وسائر الشروح الاستعداد من دون ياء النسبة وهو الصحيح لما يأتى.
اقول : ان من الامور المدركة لكل احد قابلية بعض الاشياء لبعض كقابلية النطفة للعلقة والعلقة للمضغة والمضغة للعظم وقابلية الماء للهواء وقابلية النواة للشجر فههنا ثلاثة اشياء القابل والمقبول والقابلية وغير خفى ان القابل ليس صورة النطفة مثلا بل مادتها لان آثارها لا تبقى بعد حلول صورة العلقة فهى من حيث هى هى غير باقية والقابل لا بدّ من بقائه مع المقبول والا لم يكن قابلا وان المقبول هو الصورة الواردة فالمادة فى كلتا الصورتين واحدة والصورتان تتعاقبان عليها والقابلية تنبئ عن كيفية جسمانية فى القابل تهيئه لافاضة الفاعل حقيقة المقبول وهذه الكيفية توجد فى المادة بعد ان لم تكن فيها وتعدم عنها اما بفساد المادة واضمحلالها او بفعلية المقبول ولها الشدة والضعف كما مثل به الشارح رحمهالله وهذه الكيفية موجودة فى الخارج لا دخل للاعتبار فيها لان مادة النطفة القابلة مثلا اذا لم يكن فيها شيء له مناسبة مع صورة العلقة المقبولة كانت هى وغيرها متساويتين بالنسبة إليها فلم يكن