احد يعلم ما نزل فيه ، ولو لا آية فى كتاب الله لاخبرتكم بما كان وبما يكون وما هو كائن الى يوم القيامة ، وهى هذه الآية ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) ثم قال : سلونى قبل ان تفقدونى ، فو الله الّذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سالتمونى عن آية آية فى ليل انزلت أم فى نهار انزلت ، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، محكمها ومتشابهها ، وتاويلها وتنزيلها لاخبرتكم ، الخ ، وروى عنه عليهالسلام نحو هذا كثيرا ، رواه الفريقان بالاسانيد ، راجع سادس الغدير ط ٢ ص ١٩٣ والبحار والكافى وغيرها.
قول الشارح : ونقل الجمهور انه تأخر الخ ـ هذا ما قاله المخالفون فى وجه تاخره عليهالسلام عن البيعة ، وهو باطل عندنا ، بل الوجه بطلان تلك البيعة ، وانما بايع عليهالسلام بعد تلك الوقائع الهائلة كرها شفقة على الامة وحفظا لاساس الملة ورعاية لوصية سيد الرسل صلىاللهعليهوآله .
قول الشارح : وائمة القراء الخ ـ هم السبعة المشهورون : عاصم وحمزة والكسائى الكوفيون ، وابن كثير المكى ، ونافع المدنى ، وابو عمرو البصرى ، وابن عامر الدمشقى ، وثلاثة آخرون ليسوا بتلك الشهرة : خلف بن هشام البزاز : يعقوب بن اسحاق ؛ يزيد بن القعقاع ، راجع فيهم وفى مآخذهم ورواتهم مدخل البيان فى تفسير القرآن ومقدمة تفسير مجمع البيان وغيرهما.
واما ابو عبد الله السلمى فاسمه عبد الله بن حبيب احد التابعين ، صحب امير المؤمنين عليهالسلام وسمع منه ؛ وكان يقول : قرأت القرآن كله على على بن ابى طالب عليهالسلام ، قيل : انه صار مخالفا له عليهالسلام آخر الامر ، فراجع.
قول المصنف : ولاخباره بالغيب ـ راجع فى ذلك الجزء الحادى والاربعين من البحار وخامس الغدير ط ٢ ص ٥٢ ـ ٦٥
قول الشارح : ذى الثدية ـ قد مر فى المسألة السابعة من المقصد الرابع فى ضمن معجزات نبينا صلىاللهعليهوآله انه صلوات الله عليه وآله اخبر عليا عليهالسلام