قول الشارح : واحاطة المحيط ـ الاحسن ان يقال : او احاطة محيط كما ذكرنا.
قول الشارح : فان طابقت ـ الصحيح فان طلبت كما فى بعض النسخ ، وان امكن تصحيح هذا بالتكلف.
المسألة الثانية
( فى صحة العدم على العالم )
قول الشارح : الا من شذ ـ هؤلاء فلاسفة الاسلام الذين اتبعوا الاوائل فى ان الامتناع بالغير والكرامية والجاحظ واتباعه ، فانهم كانوا يؤولون ظواهر الآيات والاخبار الكثيرة الدالة على فناء الاشياء من السماوات والارض وغيرهما ، وسنذكر ان شاء الله تعالى تلك الآيات والاخبار فى المسألة الآتية.
قول الشارح : فذهب قوم منهم ـ هم الطبيعيون الدهريون المتشبهون بالحكماء المنكرون للمبدإ الحق القاصرة انظارهم على نشأة الطبيعة القائلون بان التكون ليس الا باسباب سماوية وقوابل مادية وحركات معدة واستحالات وانقلابات زمانية ، فهم بمعزل عن هذه المباحث ومنكرون للاصول رأسا ، فعدّ قولهم فى هذه المسألة احد الاقوال ليس من حيث انهم احدى الفرق القائلة بالمعاد ، بل لانهم احدى الفرق القائلة بامتناع العدم على العالم.
قول الشارح : وبرهنا على حدوثه ـ فى المسألة السادسة من الفصل الثالث من المقصد الثانى ، وكل حادث ممكن وكل ممكن يجوز عدمه كوجوده.
قول الشارح : وذهب الآخرون الى الخ ـ هؤلاء هم الفلاسفة الاولون قبل الاسلام المعترفون بالمبدإ الاول والذين اتبعوهم من الحكماء الاسلاميين ، وهذا الاختلاف بينهم وبين المتكلمين من فروع الاختلاف فى حدوث العالم وقدمه ، فانهم يقولون :