اراد بالتأويل ارجاع الكلام الى معناه ومغزاه فلا بأس ، وان اراد به صرف الكلام عن ظاهره فليس بمكان.
الثالث انا لو اخذنا بإطلاق هذه الآيات واغمضنا عن سائر القرائن فى الكتاب والاحاديث فاطلاقها معارض بإطلاق الآيات الدالة على ان من آمن وعمل صالحا دخل الجنة ، والترجيح معها اذ لا يمكن صرف الايمان والعمل الصالح عن ظاهر معناهما ، ويمكن حمل العصيان وارتكاب السوء على الشرك والكفر والنفاق.
قول الشارح : فما تقدم من الخ ـ فى المسألة السادسة ، وقد مر بعض الكلام هناك فراجع.
قول الشارح : بان دوام العقاب الخ ـ قد بينا فى المسألة السادسة ان دوام العقاب انما هو بحسب الاستحقاق فلا ينافى عدمه او انقطاعه باحد الاسباب.
المسألة التاسعة
( فى جواز العفو )
قول الشارح : فى جواز العفو ـ الاولى ان يقال : فى وقوع العفو ليوافق عنوان المصنف.
قول المصنف : والعفو واقع ـ هذه قضية مهملة فى قوة الجزئية ، اثبتها المصنف بما ذكر من الادلة فى قبال من نفى وقوع العفو كليا الا عن الصغائر او بعد التوبة ، فلا انه بصدد ايجاب العفو عليه تعالى ولا اثباته لجميع آحاد العاصين من المسلمين وغيرهم.
ثم ان العفو والمغفرة مترادفان فى الاصطلاح وهو اسقاط العقاب عمن استحقه ، ولكنّ بينهما فى اللغة فرقا بان العفو محو والمغفرة ستر.
ثم العفو قد يكون بشفاعة الشافعين ويأتى بحث الشفاعة فى المسألة اللاحقة ،