تعالى جاز تركه غير مذكورة لوضوحها.
قول الشارح : على مستحقه ـ اى على الله تعالى الّذي يكون العقاب حقا له.
قول الشارح : واما ان تركه الخ ـ لان خلف الوعيد بخلاف خلف الوعد حسن يستحسنه العقلاء ويعدّ عندهم من الكرم ، وهو تعالى اكرم الاكرمين ، والكرم هو ايصال النفع الى احد او دفع الضرّ عنه من دون استحقاق ، وفى هذا المطلب كلام ذكره العلامة المجلسى رحمهالله فى سادس البحار المطبوع حديثا فى آخر باب عفو الله تعالى وغفرانه فراجع.
قول المصنف : وللسمع ـ استدلوا بآيات واخبار تدل على انه تعالى عفوّ يعفو عن السيئات ، غفور يغفر الذنوب والخطايا ، رحيم يرحم العباد ، فانها مطلقة لا تتقيد بالتوبة ولا يكون المعصية صغيرة ، وتقييدها بذلك كما عليه المعتزلة لا وجه له ، نعم ان الايمان شرط للعفو والمغفرة من دون التوبة كما هو ظاهر كثير من الآيات ، وان الكافر لا يغفر حتى يتوب عن كفره.
قول الشارح : يجب غفرانها ـ وجوبا سمعيا خلافا للمعتزلة فعندهم يجب عقلا.
قال المفيد رحمه الله تعالى فى اوائل المقالات : القول فى التوبة وقبولها ، واتفقت الامامية على ان قبول التوبة بفضل من الله عز وجل وليس بواجب فى العقول اسقاطها لما سلف من استحقاق العقاب ، ولو لا ان السمع ورد باسقاطها لجاز فى العقول بقاء التائبين على شرط الاستحقاق ، ووافقهم على ذلك اصحاب الحديث ، واجمعت المعتزلة على خلافهم وزعموا ان التوبة مسقطة لما سلف من العقاب على الوجوب.
المسألة العاشرة
( فى الشفاعة )
الكلام فى الشفاعة ما هى ، وممن هى ، ولمن هى ، وفيما هى ، والى من هى ،