قوله : وحصوله فيه ـ اى ولامتناع حصوله فى المحل الخارجى وهذا اشارة الى انه ليس عرضا خارجيا لما ذكره الشارح العلامة رحمهالله فاذا لم يكن جوهرا ولا عرضا خارجيا فهو عرض ذهنى والعرض الذهنى محمول عقلى.
قول الشارح : من المحمولات العقلية الصرفة ـ اى ليس كبعض المحمولات يوجد فى الخارج ويوجد فى العقل بل هو انما يوجد فى العقل وللعقلية الصرفة معنى آخر يجيء بيانه قريبا.
قوله : وتقريره الخ ـ لو اسقط هذا التفصيل وقال : لو كان ثابتا فى الاعيان فهو اما ان يكون جوهرا واما ان يكون عرضا الخ لكان اولى لانه لو كان نفس الماهية لكان أيضا اما جوهرا واما عرضا اللهم الا ان فائدته التنبيه على غلط القائلين بالعينية بانه كيف يكون عين الماهية والماهية اما جوهر واما عرض وهو ليس بجوهر ولا عرض.
قوله : فلما تقدم ـ فى المسألة الثالثة.
قول المصنف وهو من المعقولات الثانية ـ اعلم ان المعقول الثانى عرف بتعاريف اسدها هو المفهوم الّذي لا يمكن ان يكون له فرد فى الخارج ويلزم هذا ان لا يكون حقيقة جوهرية بل عرضية ويكون عروضه فى العقل لا فى الخارج لان الجوهر اخذ فى حده امكان الوجود فى الخارج والعروض الخارجى يستلزم ان يكون لمفهوم العارض فرد فى الخارج.
ثم ان المفهوم اما ان يكون ذاتيا للمصداق كالانسان لزيد والحيوان للانسان والعلم لعلم زيد واما ان لا يكون كذلك وهذا اما منضم إليه انضماما سواء كان لازما كالحرارة للنار والشكل للجسم او عارضا كالبياض للجسم واما منتزع من صميم ذاته كالامكان من الماهية والوجود من الموجود واللزوم من النار والحرارة والكلية من طبيعة الحيوان وغير ذلك وهذا الاخير لا يمكن ان يعقل الا بعد تعقل ما ينتزع منه ويقال له منشأ الانتزاع لان العقل لا يعقله الا بعد انتزاعه ولا ينتزعه الا بعد ان يعقل منشأه وهذا هو المعقول الثانى اى المعقول المتاخر عن المعقول الاخر قبله ثم انه