أن ينبه عليه الراوي وإلاّ كان خلاف أمانته أو خلاف التفاته وعدم غفلته ، فعدم التنبيه والذكر لذلك بنفسه شهادة سلبية على نفي قرينية الموجود كنفي وجود القرينة.
ص ٢٧٧ قوله : ( شبهة خبر الاغريقي المعروفة ... بعد فرض كذب سائر أخبار الآخرين ... ).
لا موجب لهذا القيد حتى يقال انّه مع فرض كذبها كيف يمكن فرض كذب هذا الأخبار وإنّما لابد من أن نفرض عدم وجود أي اخبار آخر لأي اغريقي ولا لهذا الرجل غير هذا الاخبار وهو قضية حقيقية تشمل كلما يفرض خبراً اغريقياً وحيث لا مصداق له غير نفسه فيكون مصداقاً لنفسه ، فاما أن يفرض كاذباً أو صادقاً أو لا كاذباً ولا صادقاً ولا شق ثالث ، والأخير ارتفاع للنقيضين ، والأولان يلزم من كل منهما نقيضه أي اجتماع النقيضين وكونه صادقاً وكاذباً وهو محال أيضاً.
وقد أجاب السيد الشهيد عن الاشكال بالانحلال إلى اخبار ونسب خبرية إلى ما لا نهاية ؛ لأنّ القضية الخبرية الحقيقية هذه بنفسها خبر أيضاً ونسبة بين محمول وموضوع من اغريقي فيقع موضوعاً لمحمولها وهو الكذب ـ إذا افترضناها كاذبة ـ وبذلك يتحقق اخبار عن كذبها وهذا خبر جديد يتولد في طول القضية الحقيقية وهو الإخبار عن كذب تلك القضية الحقيقية وهذا الإخبار صادق وليس كاذباً بعد فرض كذب القضية الحقيقية وحيث انّ القضية حقيقية فتشمل هذا الإخبار أيضاً ؛ لأنّه خبر اغريقي وبلحاظ هذا الشمول يتولد إخبار عن كذب الإخبار بكذب القضية الحقيقية لأنّ محمول القضية الحقيقية الكذب ، وحيث انّ