وتقول :
إيها بني عبد الدار |
|
إيها حماة الأدبار (١) |
ضربا بكل بتار |
وقالت أيضا متمثلة ، وهي تضرب بالدف :
نحن بنات طارق |
|
نمشي على النمارق (٢) |
والدرّ في المخانق |
|
والمسك في المفارق |
إن تقبلوا نعانق |
|
ونفرش النمارق |
أو تدبروا نفارق |
|
فراق غير وامق (٣) |
وأخذ رسول الله صلوات الله عليه سيفا بيده فهزّه ، وقال : من يأخذ هذا السيف بحقه؟؟ فقال الزبير بن [ ال ] عوام : أنا يا رسول الله. فأعرض عنه رسول الله صلوات الله عليه وآله. وقال : من يأخذ بحقه؟؟
فقام إليه أبو دجانة الأنصاري ـ وكان من أبطال الأنصار ـ فقال : وما حقه يا رسول الله؟؟ قال : ألا يقف به في الكبول ( يعني أواخر الصفوف ) وأن يضرب به في العدو حتى ينحني. فقال : أنا آخذه يا رسول الله صلّى الله عليك
__________________
(١) وقال الواقدي : النساء كنّ ينشدن خلف أبي سعد بن أبي طلحة :
ضربا بني عبد الدار |
|
ضربا حماة الأدبار |
ضربا بكلّ بتّار |
( المغازي ١ / ٢٢٧ )
(٢) النمارق : الوسائل الصغيرة وكل ما يجلس عليه.
(٣) وفي الروض الأنف ٢ / ١٢٩ : ويقال إن هذا الرجز لهند بنت طارق بن بياضة الايادية. الموامق : المحب.