فعلى قيد الوحدة يكون الاستعمال مجازيا في الصور ، حيث انّه عليه تكون التثنية للتكرار الواحد وارادة الزائد يكون مجازا ، غاية الامر يكون المجاز في الصورة الاخيرة ، لاجل عدم التكرار الخاص أيضا.
وعلى أي حال فالفرق بين التثنية والجمع وبين المفرد بالحقيقة فيه والمجاز فيهما لا وجه [ له ] كما عرفت.
٦٣ ـ قوله : « أو كان المراد من البطون لوازم معناه ». (١)
أو كان المراد مراتب حقيقة واحدة كما في « الميزان » فانّ المراد به مطلق ما يوزن به ، غاية الامر يكون بعض مراتبه واضحة وبعض مراتبه خفية لا يعلم لنا إلاّ بالتفسير ، كوجود الامير والاسلام مثلا.
أو كان المراد من البطون خفاء المعاني واحتجابها من ادراك افهامنا [ القاصرة ] (٢) وان كانت واضحة للاذهان العالية ، وهذا يطابق الآيات المتشابهة.
أو كان المراد ارادة التعدد بارادة واحدة حتى يكون نظير الاستعمال في المعنى الواحد.
__________________
(١) كفاية الاصول : ٥٥ ؛ الحجرية ١ : ٣٣ للمتن و ١ : ٣٢ العمود ١ للتعليقة.
(٢) في الاصل الحجري ( القاصرين ).