بالنسبة الى شيء وان كان بشرط لا بالقياس الى شيء آخر ، وكذلك العكس كما فيما نحن فيه ، حيث انّ المشتق يكون لا بشرط بالقياس الى الذات وان كان بشرط لا بالنسبة الى سائر الخصوصيات الموجودة في ضمن سائر المشتقات ، فلا يرد جريان معناه في ضمن غيره أو صحة حمل المشتق الفعلي على الذات أيضا ، وهو واضح البطلان ، حيث انّ المادة بشرط لا في ضمن الافعال بالنسبة الى الذات أيضا.
١٠١ ـ قوله : « الثالث : ملاك الحمل كما أشرنا اليه هو الهوهوية والاتحاد من وجه والمغايرة من وجه آخر ». (١)
لا يخفى انّ الاتحاد بين الشيئين لا يتحقق إلاّ بوحدة بينهما من وجه في موطن الحمل من خارج أو ذهن ، ومغايرة بينهما من وجه في موطن الذهن بحيث تكون المغايرة بينهما واقعيا ولو اعتبارا ، غاية الامر يكون الذهن مجرد الموطن لها لا انّه يفرضها بلا واقعية لها أصلا كما يظهر من صدر كلام الفصول (٢) في هذا المقام.
ثم انّ الاتحاد :
تارة : يكون ماهية ووجودا مع كون المغايرة بالاجمال والتفصيل كما بين الحد والمحدود ، أو بأخفى من ذلك كما في قولك : « هذا زيد » و « الانسان انسان ».
بمعنى أن يلاحظ العقل في الموضوع المصداق وفي المحمول المفهوم ، وانّه لا يفقد ماهية نفسه ، في قبال تجويز فقدان الشيء نفسه عند الغفلة والذهول عن عدم امكان فقدان الشيء لنفسه.
واخرى : وجودا فقط في موطن الحمل ، كما في الحمل الشائع المتحقق بين
__________________
(١) كفاية الاصول : ٧٥ ؛ الحجرية ١ : ٤٤ للمتن و ١ : ٤٧ العمود ٢ للتعليقة.
(٢) الفصول الغروية : ٦٢ السطر ٤ ـ ٦.