بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع العلم
١ ـ قوله : « أمّا المقدمة ففي بيان امور : ». (١) (٢)
اعلم : أنه قبل تعيين موضوع علم الاصول لا بد من بيان موضوع العلوم على النحو الكلي وذكر المعيار في تحديده فنقول :
تارة يقال ـ كما عبّر به المصنف ـ : إنّ موضوع كل علم هو الكلي الجامع لشتات موضوعات مسائله ، المتحد معها عينا ، المغاير معها مفهوما ، الصادق عليها بالشائع صدق الطبيعي على افراده. ولا بد من كون تلك الموضوعات مشتركة في جامع وحداني ، لكونها بمحمولاتها المختلفة ـ على ما سنشير اليه ـ مشتركة في أمر وحداني وهو الغرض ، مع عدم استناد الامر الوحداني الى المتكثّرات بما هي مختلفة ، فلا بد من استناده اليها بما هي مشتركة في أمر واحد ، ولا بد من كونه ذاتيا لها ، لانتهاء التأثير بالأخرة الى ما بالذات وان كان المأخوذ بالفعل موضوعا عنوانا عرضيا.
__________________
(١) بالنسبة الى متن الكفاية يكون منهجنا هو بيان مصدرين من طبعتين مختلفتين من الكفاية ، الاول : كفاية الاصول طبعة جماعة المدرسين في قم ، ونرمز لها بـ ( كفاية الاصول ) ؛ والثاني : كفاية الاصول الحجرية الموشحة بتعليقة المحقق القوچاني قدسسره ، ونرمز لها بـ ( الحجرية ). لكن الحجرية هذه تختلف صفحة المتن فيها مع صفحة التعليقة المرتبطة به في الغالب ، فاحتيج الى التنبيه عليه في كل مورد مورد.
(٢) كفاية الاصول : ١٩ ؛ الحجرية ١ : ٣ للمتن ، و ١ : ٢ للتعليقة.