[ الحصر من ] (١) قرينة اخرى من مقام أو لفظ ونحوهما لا مطلقا.
٣٦٩ ـ قوله : « ومما يفيد الحصر ـ على ما قيل ـ تعريف المسند اليه باللام ». (٢)
ولا يخفى : انّ المدّعى دلالته عليه في غير ما كان في البين قرينة لذلك من مبالغة في المدح واثبات الكمال كما في ( أنت الرجل ) بحيث يستكشف منه الحصر الادّعائي.
ثم انّه لو كان المراد من تعريف المسند اليه الاستغراق فالظاهر عدم الاشكال في افادته الحصر الحقيقي ـ لو لا القرينة على كونه لمجرد الادّعاء ويكون التعبير بالمعرّف للتوسع والتفنن في العبارة ـ كما انّه يكون حمل المعرّف الاستغراقي قرينة لعدم فرد له غير المحمول.
واما لو كان المراد الجنس فلا يدل على العموم ، إلاّ اذا اريد من الجنس ـ المشار اليه بالاشارة الذهنية ـ المتحد معه وجوده السعي ، وإلاّ فلو اريد من الحمل مجرد الاتحاد مع وجود الطبيعة المهملة فلا يدل على العموم ، ضرورة عدم دلالة مجرد الاتحاد على الحصر.
واما ارادة الحمل الذاتي من هذه الموارد وان كان يفيد الحصر أيضا إلاّ أنه لا يخفى فساده ، ضرورة ظهور كون الحمل فيها شائعا لا ذاتيا.
__________________
(١) في الاصل الحجري ( الحصرين ).
(٢) كفاية الاصول : ٢٤٩ ؛ الحجرية ١ : ١٧١ للمتن و ١ : ١٨٠ العمود ١ للتعليقة.