المطلق والمقيد
٤٠٣ ـ قوله : « عرّف المطلق بأنه : ما دل على شائع في جنسه ». (١)
وما الموصولة صفة اللفظ.
والمراد من الشيوع هو الاشاعة الحقيقية والانتشار الواقعي على البدل ، مقابل العموم الاستغراقي ومقابل الاحتمال كما في قول بعض هو : « ما دل على حصة محتملة لحصص كثيرة » (٢) والمراد هو الاشاعة بحسب الصدق في نفسه لا من حيث الحكم.
والمراد من قوله : « في جنسه » بيان ما يسري اليه الاشاعة وهي الحصص التي تندرج في الجنس الجامع بين الحصص التي تكون تحت تلك الحصة الشائعة ، لا الحصص التي كانت في عرضها ، وإلاّ لما صدق عليها كما هو واضح.
وهذا التعريف أولى من سائر ما ذكر في تعريف المطلق ممّا ذكر لفظ ( الحصة ) فيه ويكون ظاهرا في لحاظ الاشاعة في الحصة ، لا في نفس الجنس ابتداء. ومما يظهر منه انّ المطلق صفة المعنى لا اللفظ ولكنه يتوقف على كون المطلق حقيقة في اللابشرط القسمي أو بشرط شيء ، لا المقسمي فقط ، وهو كما سيجيء غير ثابت.
__________________
(١) كفاية الاصول : ٢٨٢ ؛ الحجرية ١ : ١٩٥ للمتن و ١ : ١٩٦ العمود ٢ للتعليقة.
(٢) معالم الدين : ١٥٠ والطبعة الحجرية : ١٥٤ ؛ شرح مختصر ابن الحاجب للعضدي ٢ : ٢٨٤ السطر ٦.