أمارات الوضع
أو
علائم الحقيقة والمجاز
٢١ ـ قوله : « والتفصيل : انّ عدم صحة السلب عنه ... الخ ». (١)
هذا فيما اطلق اللفظ ـ بما كان له من المعنى الموضوع له ارتكازا ـ على معنى كلي يشك تفصيلا انّه عين معناه أو غيره وقد اطلق عليه مجازا ، فبعدم صحة السلب يستكشف انّه عينه.
ولكنه يرد عليه : انّه ان اريد الحمل الذي كان بين المترادفين من حمل الشيء على نفسه كما يقال : « الانسان بشر » فمع انّه غير صحيح ، مستلزم للدور وهو غير مرتفع بما يأتي من الجواب كما لا يخفى.
وان اريد الحمل الذي كان بين الحد والمحدود فهو لا يجدي في استكشاف نفس الموضوع له ، وان كان يجدي في تعيين الحقيقة والطبيعة المفترقة معه بالاجمال والتفصيل كما يقال : « الانسان حيوان ناطق ».
٢٢ ـ قوله : « وبالحمل الشائع الصناعي ... الخ ». (٢)
كما فيما اذا اطلق اللفظ باعتبار معنى كلي على الجزئي من باب اطلاق الكلي على الفرد مع الشك في انّه من مصاديقه الحقيقية أو المجازية ، ولكن يكون
__________________
(١) كفاية الاصول : ٣٤ ؛ الحجرية ١ : ١٧ للمتن و ١ : ٢٠ للتعليقة.
(٢) كفاية الاصول : ٣٤ ؛ الحجرية ١ : ١٧ للمتن و ١ : ١٧ للتعليقة.