قال : ما أعرفه.
قال زياد : أما تعرف علي بن طالب؟
قال : بلى.
قال زياد : فذاك أبو تراب.
قال : كلا ، ذاك أبو الحسن والحسين.
قال زياد لجلاوزته : عليَّ بالعصا ، فأتي بها. فالتفت إلى صيفي ، وقال : ما قولك؟ قال : أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد اللّه المؤمنين. فقال زياد : اضربوه حتى يلصق بالأرض! فضربوه حتى لزم الأرض. وعندها قال له زياد : ما تقول في علي؟ قال : واللّه لو شرحتني بالموسى والمدي ما قلت إلاّ ما سمعت مني. قال زياد : لتلعننه .. أو لأضربن عنقك. قال : إذن واللّه لتضربها قبل ذلك (٢).
رشيد الهجري : كان من تلاميذ الإمام وخواصه ، عرض عليه زياد البراءة واللعن ، فأبى ، فقطع يديه ورجليه ولسانه ، وصلبه (١).
جويرية بن مسهر العبدي : أخذه زياد ، فقطع يديه ورجليه ، وصلبه على جذع نخلة (٢).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٣ : ٣٣٠ حوادث سنة ٥١ هـ ، حجر بن عدي : ٢٢٨ ، نشر مركز المصطفى.
(٢) الغارات ٢ : ٨٠ تحقيق جلال الدين المحدث ، شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩٤ ، اختيار معرفة الرجال ١ : ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ، انظر : أسد الغابة ٢ : ٢٦٤ ـ ٢٦٥ / ١٦٧٨.
(٣) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩١.