جعفر بن المأمون ، وعمّهم المعتصم بن هارون (١).
وأمّا عن شيعة الإمام عليهالسلام فقد كان بعضهم طعمة للسباع التي جعلها المعتصم في بركته المعروفة ببركة السباع (٢).
أما الواثق فقد أكرم العلويين ، وأحسن إليهم وتعهدهم بالأموال (٣).
المتوكل : أما المتوكل فقد كان معروفا في اللهو والمجون ومعاقرة الخمر ، قال المسعودي : هو أول خليفة من بني العباس ظهر في مجلس اللعب والمضاحك والهزل (٤).
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : كان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا في جماعتهم ، شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ... فشدّد عليهم ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ، ويجلسن على مغازلهن عواري حاسرات (٥).
لقد تفرق العلويون أيام المتوكل «نيرون العرب» كما أسماه بعض المؤرخين ، فمنهم من توارى ، فمات في حال تواريه ، كأحمد بن عيسى ،
__________________
(١) إثبات الوصية / المسعودي : ١٩٢ ، ودلائل الإمامة / الطبري : ٣٩٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب٤ : ٣٨٤.
(٢) مروج الذهب٤ : ١٦٠.
(٣) الفخري في الآداب السلطانية : ٢٢٧.
(٤) مروج الذهب ٤ : ٣٦٢.
(٥) انظر : محمد جواد مغنية / الشيعة والحاكمون : ١٧٠.