الدولة) ، وعلى أخيه علي بلقب (سيف الدولة).
وفي بغداد تولى ناصر الدولة إمرة الأمراء وسكن القصور وضرب دنانير جديدة وبدأ نجمه يصعد نتيجة لانتصاره مع أخيه سيف الدولة على البريديين في عدة مواقع ، ولعل من نتيجة ذلك أن زوّج الخليفة المتقى ابنه أبا منصور من إبنة ناصر الدولة ، وبذلك ارتفع مقام الأسرة الحمدانية إلى مقام سام سمح لهم بمصاهرة الخلفاء.
سيف الدولة قبل توليته حلب
ولد الأمير علي بن حمدان في ديار ربيعة سنة ٣٥١ هـ وكان أبوه عبداللّه ابن حمدان الذي لقب لفرط شجاعته بأبي الهيجاء يلي أمر الولايات حينا في فارس وأحيانا في الموصل على ما أسلفنا.
ثم يقتل أبوه ولم يزل الأمير لين العود فيرعاه أخوه الحسن الذي عرف فيما بعد باسم ناصر الدولة.
ويعيش الأمير الصغير بين الموصل ونصيبين وميافارقين مسقط رأسه ثم يوليه أخوه ناصر الدوله إمرة نصيبين.
وينشأ الأمير الصغير محبا للأدباء والشعراء ، فيلتف حوله منهم عدد صغير في مستهل حياته لايلبث أن يزداد مع الزمن حتى يصل إلى ما يقارب عدد شعراء الرشيد عندما تتحقق أمنياته في ملك كبير بعد ذلك.
وكما نشأ الأمير أدبيا ، فإنه نشأ فارسا أيضا.
ولا يكاد يبلغ سيف الدولة الخامسة والعشرين من عمره حتى ينطلق