والمتكلمين والمفسرين والنحاة والشعراء والنسابين والأطباء والحساب والمهندسين. وأفرد لأهل الاختصاص من العلماء والحكماء موضعا يقرب من مجلسه ، وأنشأ مكتبة تحتوي على كل كتاب صنف إلى وقته من جميع أنواع العلوم.
وفي كتاب (الكنى والألقاب) ما يلي :
وقد ألف له ـ أي لعضد الدولة ـ العلماء العديد من الكتب وقصده فحول الشعراء ومدحوه بأحسن المدائح ، منهم أبو الطيب المتنبي الذي قال فيه :
وقد رأيتُ ملوك الأرضِ قاطبةً |
|
وسرتُ حتى رأيتُ مولاها |
ومن آثاره تجديد عمارة مشهد علي أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان قد أوصى بدفنه فيه ، فدفن بجواره ، وكتب على لوح قبره : «هذا قبر عضد الدولة وتاج الملة أبي شجاع بن ركن الدولة أحب مجاورة هذا الإمام المعصوم لطمعه في الخلاص يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، وصلاته على محمد وعترته الطاهرين».
هذه الأعمال العظيمة التي مر ذكرها فيما تقدم جرت كلها خلال فترة قصيرة إذ إنه مات ولم يبلغ الخمسين.
ويقول الأستاذ حسن أحمد محمود الشريف في كتابه (العالم الإسلامي في العصر العباسي) : إن البويهيين أظهروا احتراما للخليفة في المواقف والمحافل الرسمية ، وكانوا أكثر اتباعا للأصول والمجاملات من القادة العسكريين الذين سبقوهم. ويستند على قول ابن كثير في البداية والنهاية :