الخناجر الطرابلسي ، وأحمد بن محمد الطليطلي التي كانت له حلقة عامرة بالطلبة يلقي عليهم فيها دروسا في العربية والأدب ، وقد حضرها الشاعر ابن الخياط صاحب الديوان المعروف باسمه. وكان يتردد على دار العلم أيضا.
عدد المصنفات في المكتبة
أورد الأب أغناطيوس الخوري رواية عن النويري يقول فيها : أنه كان في مكتبة طرابلس (ألف ألف كتاب) ويورد رواية أخرى عن المؤرخ ابن أبي طيء يقول فيها : إن عدد الكتب بلغ (٣٠٠٠٠٠٠) ثلاثة ملايين. ويورد الأستاذ محمد كرد علي رواية شبيهة ، ولكنه يعزوها لابن الفرات. فيقول نقلاً عنه : إن كتب دار العلم بطرابلس «ثلاثة آلاف ألف». ولا أعرف ما هي النسخة التي اعتمد عليها في ذلك إذ النسخة التي بين يدي لا تذكر هذا الرقم.
وذهب كثيرون من المؤرخين العرب والمستشرقين إلى أن عدد الكتب في مكتبة طرابلس قد وصل إلى ثلاثة ملايين كتاب. ومن هؤلاء المستشرقين : «أرنولد» و «غروهمان» و «غيبون» و «شوشتري» الذي يذكر في كتابه «مختصر الثقافة الإسلامية» أن مكتبة طرابلس كانت تحتوي أكبر عدد من الكتب عرف أن مكتبة ماحوتة حتى ذلك الزمن ، ألا وهو ثلاثة ملايين وهذا الرقم يعني انه كان بها ثلاثة أرباع ما تحويه مكتبة بودليان الآن : أو أكثر من نصف ما تحويه جميع مكتبات الهند وباكستان في العصر الحاضر. ونقل الكونت فيليب دي طرازي عن الأستاذ أحمد زكي قوله عن المستشرق الفرنسي «كاترمير» أن هذا الأخير لم يخالجه أدنى شك في تقدير العدد بثلاثة