وقال : «وَإِن مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ» (١) (٢).
تطلق كلمة الإمام أو القائد على شخص يقود جماعة أو فئة ، ويتحمل عب ء هذه المسؤولية ، أما في المسائل الاجتماعية أو السياسية أو الدينية. ويرتبط عمله بالمحيط الذي يعيش فيه ، ومدى سعة المجال للعمل فيه أو ضيقه.
إن الشريعة الإسلامية المقدسة تنظر إلى الحياة العامة للبشر من كل جهة ، فهي تصدر أوامرها لإرشاد الإنسان في الحياة المعنوية ، وكذا في الحياة الصورية من الناحية الفردية ، وتتدخل في إدارة شؤونه ، كما تتدخل في حياته الاجتماعية والقيادية (الحكومة) أيضا.
وعلى ما مر ذكره ، فإنّ الإمام أو القائد الديني في الإسلام ، يمكن أن يكون مورد اهتمام من جهات ثلاث :
الأولى : من جهة الحكومة الإسلامية.
الثانية : من جهة بيان المعارف والأحكام الإسلامية ونشرها.
الثالثة : من جهة القيادة والإرشاد في الحياة المعنوية.
__________________
(١) سورة فاطر : ٣٥ / ٢٤.
(٢) عقائد الامامية : ٣٠٩ ـ ٣١٢.