وعلي بن أبي رافع مولى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله كان من (فقهاء الشيعة) وخواص أمير المؤمنين ، وكان كاتبا له ، وحفط كثيرا ، وجمع كتابا في فنون الفقه كالوضوء والصلاة ، وسائر الأبواب وكانوا يعظمون هذا الكتاب (١).
وفي كتاب الكافي عن يحيى بن جرير قال : (أبو عبداللّه الصادق عليهالسلام) :
كان سعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد بن أبيبكر ، وأبو خالد الكابلي من ثِقات (علي بن الحسين عليهماالسلام) (٢) وكانوا من أئمة الحديث والفقه في المدينة.
والإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام ، له من الآثار الخاصة ما بقي محفوظا بعده ، فعد من أهم وأغنى آثار القرن الأوّل الهجري على الاطلاق ، وهو ما دونه عنه تلاميذه في ما هو معروف بـ «الصحيفة السجادية» و «رسالة الحقوق» ، وهما عملان خالدان ينبغي اعطاء صورة موجزة عنهما :
وتعرف بـ (الصحيفة السجادية) و (الصحيفة الأولى). وتحتوي أربعة وخمسين دعاء في موضوعات شتى.
يقول الطهراني : وللأصحاب اهتمام بروايتها ويخصونها بالذكر في إجازاتهم.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٥.
(٢) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام : ٢٩٩.