وفي أبواب المعارف والعلوم المتعددة كان للبارزين من علماء الإمامية الدور الريادي والواسع ، والأثر الخالد. نقف بإيجاز عند اثنين من أبرز علوم ذلك العهد ، لنتعرف على انجازاتهم فيهما ، وهي :
القراءات ، والحكمة أو الكلام.
أولاً : القراءات : ومن أبرز قراء الشيعة في هذا العهد :
١ ـ محمد بن الحسن بن أبي سارة الرؤاسي الكوفي المتوفى بعد المائة بقليل ، له من الكتب : معاني القرآن ، إعراب القرآن ، الوقف والابتداء الكبير ، الوقف والابتداء الصغير.
٢ ـ زيد بن علي بن الحسين المتوفى سنة ١٢١ هـ ، له قراءة.
٣ ـ يحيى بن يعمر العدواني المتوفى سنة ١٢١ هـ ، له كتاب القراءات.
٤ ـ عاصم بن أبي النجود الكوفي المتوفى سنة ١٢٨ هـ ، أحد القراء السبعة. وقد استقر المصحف الشريف عند المشارقة على قراءته برواية حفص.
قال السيد الأمين : «قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، على أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولذا كانت قراءة عاصم أحب القراءات إلى علمائنا» (١).
__________________
(١) أعيان الشيعة ١ : ١٣١.