تعد مدرسة حلب هي الأخرى امتدادا لمدرسة بغداد ، وقد كانت مواكبة زمانا لمدرستي النجف والحلّة. إذ كانت بدايتها على يد تلامذة الشريف المرتضى ، الذي كان قد بعث تلميذه المقرب إليه والمقدم لديه الشيخ حمزة بن عبد العزيز الديلمي المعروف بسلاّر ، إلى حلب ، خليفة عنه يقوم بوظيفة القضاء والإفتاء والتدريس.
وكذلك أعاد إليها ابنها وتلميذه الفقيه الشيخ أبا الصلاح الحلبي ، ليكون فيها خليفته القاضي والمفتي والمدرس.
وقد التف حولهما من كان فيها من العلماء والطلاب ، ومارس كل منهما دوره بإخلاص وجدية في بعث الحركة العلمية.
واشتهر من تلامذة الشيخ أبي الصلاح التالية أسماؤهم :
ـ الشيخ عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري.
ـ الشيخ بواب بن الحسن.
ـ الشيخ ثابت بن أحمد بن عبد الوهاب الحلبي.
ـ الشيخ علي بن منصور الحلبي.
واشتهر من تلامذة الشيخ الطوسي في حلب : الشيخ كردي بن علي الفارسي ، الذي «كان يقول بوجوب الاجتهاد عينا ، وعدم جواز التقليد ، قرأ