كامل كمية الذهب التي تمثّلها وتعادلها ، الأمر الذي يجعل من هذه الأوراق النقدية بمثابة التعهّد أو الضمان الذي يقدّمه المصرف المركزي في تلك الدولة لحامل تلك الورقة بتسديد ما يعادل قيمتَها أو ما يمثّلها من الذهب. وتقوم هذه الثقة على أساس القدرة الصناعية والانتاجية للدول المختلفة وقدرتها على تحصيل الثروات أو مدى استقرارها السياسي والاقتصادي وغير ذلك من عوامل.
هذا هو النظام النقدي السائد في عالم اليوم وهذا هو الذي يمثل الذهب والفضة. وهو أمر يصدق بالذات على العملات الصعبة كالدولار الأمريكي والمارك الألماني والباوند الأنكليزي وأما بقية دول العالم وخاصة الثالث منها فإن قوتها النقدية تعتمد على خزينها من هذه العملات الصعبة أو خليط من الذهب ومن العملات الصعبة.
وقد رأى نوستردامس أن هذه الأوراق النقدية ستكون ضحية للتضخم وهي رؤية صادقة تماماً وهو أمر لا يخفى على أحد اليوم كما لا يخفى أن التضخم ينتقل من سيء إلى أسوأ وأنه آفة اليوم التي تعصف بكل شيء ولا تنفع معها حيلة مطلقاً. الضخم والديون العامة ستكون كالطاحونة التي تنتزع اللّب من هذه النقود ومن