إنعكاس قسم آخر عنها وانفلاته في الجو وبالقدر المناسب للإبقاء على الدرجة الحرارية الملائلة للحياة على الأرض ، أما في الظرف الراهن فإن هناك حالة غير طبيعية وهي أن كثافة غاز ثاني أوكسيد الكاربون ( وغازات أخرى بدرجة أقلّ ) في الجو أصبحت عالية جداً وهي في تصاعد مستمر بحيث أن هذا الغاز صار يشكل طبقةً تلفّ كرتَنا الأرضية ، ولهذه الطبقة الغازية خصوصية معينة من ناحية تأثيراتها وهي أنها تسمح للأشعة الحرارية القادمة من الشمس بأن تعبر من خلالها متجهةً إلى الأرض ولكن من ناحية أخرى فإنها تمنع مرور الأشعة الحرارية المنعكسة عن سطح الأرض والتي من الضروري إنفلاتها إلى الفضاء الخارجي للإبقاء على الحرارة المناخية المناسبة وتكون النتيجة هي الحالة التي تسمّى بتأثير البيت الزجاجي حيث تحتبس الأشعة الحرارية في محيط الأرض وتؤدي إلى الأرتفاع التدريجي في معدل حرارة الجوّ ، وقد لوحظ أن الأزدياد المستمر في كثافة هذا الغاز يرجع إلى سببين مهمين وهما :
١ ـ كثرة إحراق الوقود لغرض توليد الطاقة الكهربائية ولغرض تشغيل المعامل الصناعية المختلفة ولغرض تشغيل وسائل النقل بمختلف أشكالها مما يؤدي إلى الإلقاء بكميات هائلة جداً من هذا الغاز في جو