دلّت حساباتهم وكشفياتهم على عدد من الأمور ، ومنها أن نهاية العصر الجليدي الأخير تزامنت بالضبط مع إبتداء ظهور وجريان تلك التيارات الدافئة التي سبقت الإشارة إليها بين خط الاستواء والقطب الشمالي عبر المحيط الأطلسي ، وقد لوحظ وجود علاقات متبادلة بين درجة حرارة المناخ وبين سرعة جريان هذه التيارات ، تغير مناخ الأرض باتجاه ارتفاع عمومي في الحرارة سوف يؤثر على سرعة حركتها أما باتجاه الزيادة أو النقصان ، هبوط سرعة التيارات يؤدي إلى برد قارص في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وزيادة سرعتها يؤدي إلى حرّ شديد. ونفس الشيء يقال عن تغيّر اتجاه هذه التيارات وليس سرعتها وحسب. وقد كان الاعتقاد السائد هو أن مثل هذه التحولات سوف تحتاج إلى وقت طويل لكي تحصل ولكن أهمّ ما دلّت عليه هذه البحوث الجديدة هو أن مثل هذه التغيّرات قد ينقدح زنادها في أي لحظة وأن مثل هذه التغيرات المناخية قد يحصل بصورة حادّة وسريعة جداً مما يؤدي إلى أن تدخل الأرض بحرارة إستوائية عالية جداً.
بناءاً على ما تقدم وكما هو واضح فإن حصول مثل هذه الانقلابات التي وردت في هذه النبوءة هو أمر ممكن