تحقُّقه وشهد العالم حصوله وذلک لکي نستکشف مقدار مصداقية الرجل في رؤاه للمستقبل ، فلما استوفيتُ هذا الغرض صرت أعرض لنبوءاته التي خَصَّها بمستقبل هذا القرن العشرين وما جرى مجراها مما يحتمل المستقبلية ، وسلکتُ نفس المنهج الانتقائي هنا أيضاً ، حيث أن هناک رباعيات کثيرة تتعرض لتفاصيل ما سوف يصيب الدول والمدن الأروبية في مستقبل هذا القرن لم أتعرض لها وإنما اکتفيت ببعضها الذي يشير إلى نفس الدول والمناطق. ثم إنني أوردتُ ما يحتاجُه شرح النصوص من فذلکة تأريخية أراها ضرورية لفهم الموضوع الذي تتعرض له الرباعية ، أو أنها ضرورية لتضعنا في الجو المناسب ، مع توضيح توسّطتُ فيه بين الأختصار والأسهاب عند التعرض لأسماء بعض المدن وخصوصاً ذات التأريخ منها ، فلا أقول مثلاً أن المدينة الفلانية تقع في البلد الفلاني ولکني أذکر بضع کلمات في خصوصها.
وقد راعيت في ترجمة النص الأصلي منتهى الدقة ، فکنت أعرض مختلف الترجمات التي صدرت له باللغة الإنکليزية بعضها على البعض الآخر لکي أکتشف إن کان هناک موضع اضطراب أو خلل ، فإن کان هناک شيء من ذکل رجعتُ إلى أًل الکلمات اللاتينية أو