الثاني فإننا لا نعرف باضبط أيَّ اليهود الكبار يعني فهم كثيرون من عائلتي روتشفيلد وروكفلر الأمريكيين إلى مردوخ الإسترالي إلى ماكسول وشامير ومن لف لفّهم ، المهم أن يهودياً بارزاً سوف يكون له دور مهم في تغييرات مهمة تحصل في فرنسا وإيطاليا أو في أوروبا والغرب بصورة عامة. والذي يغلب على ظني هو أن ماكسويل هو هذا اليهودي الذي أشار إليه نوستردامس ، وقد شاهدنا جميعاً تلك الضجة العالمية التي ثارت بعد وفاته. وعبارة البغل النَهِم الجشِع التي وردت في السطر الثالث هي أفضل تشبيه لليهود في صفاتهم العامة ، عناد إلى درجة حَرَن البغل وشموسه ، وصبر على تحمل المشاق في سبيل الوصول إلى هدفهم في التحكّم بالعباد والبعث بهم وتسييرهم كالبهائم وفق إرادتهم ، إضافة إلى جشع وحبّ جمّ للمال وجمعه بأيّ سبيل كان ، فهل يمكن إشباع هذا النهم وإسكات هذا الجوعْ ! وكيف يكون ذلك لإبن آدم وهو الذي إذا أعطي جبلاً من ذهب لقال أريد الآخر ولو أعطي جبلاً آخر لقال أريد الآخر ، لا يملأ فم ابن آدم وعينه إلا التراب على حسب ما نقل عن رسولنا الكريم (ص) من حديث بهذا المضمون ، فكيف به إذا كان ابن آدم هذا يهودياً !!
ليس هناك من سبيل لإشباع الجشع الطاغي إلا بأن تملأ فاه بحجر وتملأ يديه بالتراب ، لن يشبع نهم