شهر مايس من نفس السنة أُعيدت الدول الأوروبية إلى نفس حدودها التي کانت عليها قبل سنة ١٧٩٢.
ولکن ذلک لم تکن فيه نهاية نابليون لأنه استطاع في السنة التالية من الهرب من جزيرة منفاه والعودِة إلى باريس في ٢٠ / ٣ / ١٨١٥ وليحاول إستعادة إمبراطوريته وعرشه.
ويهرب الملک لويس وتنهض فرنسا وراء نابليون ويقومُ بلجيکا في حزيران ( يونيه ) من تلک السنة وينتصرُ جيشُه منتصف حزيران ولکنه يعود ليواجه قوات متحالفة من بريطانيا وپروسيا [ الدولة الألمانية القائمة آنذاک ] ويشتبک معها في معرکة طاحنة عند منطقةٍ في بلجيکا جنوب مدينة ( بروسل ) تسمى ب ( واترلو Waterloo ) وبعد عدة مناورات تصيبه الهزيمة التامة ويتکبد جيش نابليون من القتلى والجرحى حوالي ٢٥٠٠٠ ، ويتکبّد الجيشُ المتحالفُ ضده ٢٣٠٠٠ إصابة وکانت هذه هي نهاية نابليون حيث أُخِذ بعدها ونُفي إلى جزيرة ( سانت هيلينا ) في المحيط الأطلسي الجنوبي في ٢٢ / ٦ / ١٨١٥ ليبقى في منفاه حتى موته سنة ١٨١٢. وتسمى تلک الفترة من حياته التي قضاها من المنفى الأوّل إلى المنفى الجديد بفترة المائة يوم ، وإليها يشير نوستردامس في نبوءته التالية :