غير الفرد المعلوم حدوثه وارتفاعه ؛ وهو على أقسام أيضا ، لأنّ الفرد الآخر يحتمل وجوده :
تارة ، مقارنا مع الفرد الزائل من أول وجوده.
واخرى : يحتمل حدوثه بعده مقارنا لارتفاعه.
وثالثة : يحتمل تبدل الفرد المعلوم الزوال إليه فيما كان الجامع بينهما قابلا للشدّة والضعف.
وفي جريان الاستصحاب وعدمه كذلك أو التفصيل ، يبتني على انّ تعدد الوجود مضافا إلى الفرد فيما كانت الأفراد كثيرة هل يوجب كثرة الطبيعة وجودا وان كانت واحدة ماهية في الجميع ، فيكون ارتفاع واحد من الافراد وحدوث آخر منها بالنسبة إلى الكلي أيضا ارتفاع وجود وحدوث وجود آخر كما في الفرد؟ أم لا؟
بل يكون الوجود مضافا إليه واحدا ، فتكون الوجودات مع كونها وجودات كثيرة بالنسبة إلى الافراد وجودا واحدا بالنسبة إلى الطبيعة فكأنها صارت حصصا كثيرة كل منها في ضمن فرد منها وتكون جميع الحصص وجودا واحدا بالنسبة إليه فلا يكون ارتفاع بعض منها أو حدوثه رفعا وحدوثا له؟
التحقيق ، كما عليه أبناؤه : انّ الطبيعي عين الفرد خارجا ، وانّ مثله بالنسبة إلى افراده مثل الآباء بالنسبة إلى الأبناء لا مثل الأب الواحد بالنسبة إلى أبنائه ، لا أن يكون جزءا منها ولا أن يكون حصة منه موجودة في ضمن كل منها بل بنحو الطبيعة بحيث يكون كل منها تمام الوجود بالنسبة إليه فتكون واحدة بوحدة الافراد ومتعددة بتعددها فحينئذ يكون ارتفاع واحد منها ارتفاع واحد من وجودات الكلي وحدوث آخر منها حدوثا لآخر من وحداته فلا يصدق بقاء الوجود الأول في صورة القطع بذلك فكيف يكون الشك فيه شكا في بقائه؟ هذا بحسب الدقة لا