ببطلان دوره في الفتنة لأنني وجدت الأدلة على الأمر الثاني بعكس الاول فانني لم أبحثه بحثاً موسعاً مقنعاً.
٤ ـ كنت قد ذكرت في الحلقة الماضية أن الناس في القعقاع اليوم ثلاثة أصناف صنف ينفيه مطلقا وصنف يثبته مطلقا بما فيه من تضخيمات سيف وصنف ثالث يراه مضخماً فيه من قبل سيف وان لم ينكر وجوده وذكرت أن الصنف الثالث متقارب مع الأول والصواب ان هذا القسم ( الثالث ) وسط بين الحالتين يقترب ويبتعد حسب المساحة التي تكون لسيف بن عمر عنده. فهناك من ينكر ٩٠ % من التضخيمات وهناك من ينكر ١٠ % فقط فالاول قريب من الأول والثاني قريب من الثاني.
٥ ـ ذكر لي بعض الاخوة أن قولي بان القعقاع شخصية مختلقة ثم احتمالي الضعيف بانه ربما يكون رجلا عاديا ضخمه سيف ان هذا تناقض أو شبيه بالتناقض !! وطالبني بتبني الوجود أو النفي وبعد رجوعي إلى تراجمه وروايات سيف عنه رأيت ، نفي وجوده بالكلية دون أدنى احتمال.
لأن النسبة القليلة من الاحتمال لو ( حشرناها ) في مثل هذه المسائل العلمية لقيدت كثيرا من الأمور واكثر هذه الاحتمالات الضعيفة ( وساوس ) لا أساس لها ، وهذه الاحتمالات تدخل مع تصحيح الأحاديث وتضعيفها. فكل حديث صحيح قد تدخل في النفس احتمالات ضعفه وكل حديث موضوع قد يدخل في النفس احتمال صحته وبهذا لا نستطيع التمسك بالمنهج ويسبب لنا ( ازدواجية ) في التطبيق فلذلك أنا أجزم باختلاق سيف بن عمر للقعقاع دون النظر في ( وساس ) الاحتمالات واشكر الأخ الأستاذ عبدالله القفاري على هذه الملحوظة.