في الحاق التهم بهم.
٣ ـ ولا أظنك يا أخ حسن ممن يهوى ( الصعود ) على ( أكتاف الآخرين ) ولا أرغب لك ( عالم الشهرة ) على حساب ( الحقيقة العلمية ) ، ومن بوابة ( الاثارة الاعلامية ).
٤ ـ ولست أدري كيف تحول التاريخ في ذهنك وانحسر ( الانقاذ ) في منهجك في ( بيعة علي ) رضي الله عنه وارضاه فحسب ، فمعظم دراساتك ( النقدية ) تتمحور حول هذه القضية ، ـ ومع أهميتها ـ ، فالانقاذ ( الحق ) ينبغي أن يكون أشمل ، وثمة أحداث في ( تاريخ الخلفاء الراشدين ) رضي الله عنهم لا تقل عنها أهمية.
٥ ـ يا أخانا الكريم ، ولئن كنا ـ معاشر المؤرخين ـ ( نأنف ) من اقامة التاريخ على شفا جرف هار تخونه الروايات الضعيفة ، ويشتط بتاويل احداثه الرواة المتهمون فاننا ( نرفض ) الجنوح نحو ( انكار ) الصحيح ، وابطال الحق ، وتسفيه الأحلام.
٦ ـ وحين أقدم لك هذه ( النصائح الأولية ) فلا يسبق إلى ( ظنك ) أنها مجرد ( عواطف ) بل ساتبعها بما فتح الله من ( حقائق ) لا أدعي العصمة فيها ، لكنها على الاقل ( تخالف ) ما قطعت به ، وأودع لك الفرصة لتاملها بعين ( الانصاف ) و ( التجرد ) للحق فقد ( شجعني ) في الكتابة اليك ، رغبتك في قبول الحق ، واستعدادك للتنازل عن أي رأي يثبت لك خلافه ـ كما ذكرت في الكتاب ـ أكثر من مرة وأرجو ألاّ يكون الهدف ( التجهز ) لمعركة طويلة الاجل كما ذكرت في ردك على الاخ ( عبدالله العسكر ) ص ٨٩ ، إذ ليس مما ( يتفاخر به ) المرء ( تعوده على الردود على بعض الفقهاء أو مشاغبي التاريخ ) كما قلت في