والاربعون ، عبدالله بن سبأ دراسة للمرويات التاريخية عن دوره في الفتنة ص ١٣ ).
ويقول في موضع آخر ـ من الحولية ـ : « لا أعلم فيما اطلعت عليه من المصادر المتقدمة أي ذكر لعبد الله بن سبأ عند غير سيف بن عمر سوى رواية واحدة عند البلاذري ، وهذه يكتنفها الغموض » ص ٤٦.
وفي نهاية بحث الدكتور عبد العزيز الهلابي يخلص إلى نتيجة الآتية حين يقول :
« والذي نخلص اليه في بحثنا هذا ان ـ ابن سبأ ـ شخصية وهمية لم يكن لها وجود فان وجد شخص بهذا الاسم فمن المؤكد انه لم يقم بالدور الذي اسنده اليه سيف واصحاب كتب الفرق لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيدة » ( ص ٧٣ من الحولية ).
أما « مرتضى العسكري » فعنوان كتابه ( عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى ) يكفي لمعرفة رأيه ، ومع ذلك فهو يركز على ( سيف ) متهماً إياه بالتزوير والكذب ( ص ٦ ).
ويؤكد ( العسكري ) انه لم يكن لعبد الله بن سبأ وجود. في عصري ( عثمان ) و ( علي ) البتة .. ولكن سيفاً صحف واخترع هذه الشخصية الجديدة ( ص ٢٧٩ ، ٢٨١ ).
تلك مقتطفات سريعة لابرز ( أفكار ) و ( نتائج ) هاتين الدراستين ، اللتين يعجب بهما ( المالكى ) ويعتبرهما ـ أو احداهما ـ من أروع الدراسات !
وحتى ( لا نظلم ) المالكي ، ننقل شيئا من كلامه ( هو ) عن ابن سبأ. فهو يعتبره ( اليهودي النكرة ! ) ( ص ٧١ ).