الاسناد لاكتمال الصورة وايضاح الحقيقة.
وأرجو أن يكون في ذلك ( رد ) عملي ، على ( تهمة ) الأخ حسن ـ سامحه الله حين قال :
« بل اكاد أجزم أن ( أكثر ) المؤرخين الاسلاميين ـ دعك من غيرهم ـ ( أجهل ) من أن يتجرؤوا على تحقيق اسناد واحد من أسانيد الطبري أو خليفة بن خياط مثلاً » ( ص ٣٤ من انقاذه ).
وإلى تحقيق اسناد المرويات الثمان ...
التحقيق في المرويات :
قبل ان اعلق على اسناد هذه الرواية صحة أو ضعفاً ، اؤكد أن هذه الروايات الثماني ليس في احد من اسنادها ذكر لسيف بن عمر ، وهي تنتصب دليلا على ان أخبار « ابن سبأ » من الذيوع والانتشار بحيث لم تكن قصراً على سيف وحده ، وبالتالي يسقط ادعاء التشكيك أو الانكار اعتمادا على هذا الأساس الواهي ، الذي تخالفه الحقائق العلمية.
أما أسانيد هذه المرويات فهي تتفاوت في الضعف أو القوة حسب روايتها ، واليك البيان :
أ ـ يبدو ضعف الرواية الأولى لوجود محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ، فقد ذكره الذهبي في الميزان ونقل أقوال من ضعفه من العلماء ، وأشار إلى طائفة وثقته واكتفى هو بالقول ، كان بصيراً بالحديث والرجال له تواليف مفيدة (١).
وقبله أفاض الخطيب في ترجمته وجمع أقوال من اتهموه بالكذب ، وان كان الخطيب قد قال عنه : « كان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم ، وله