قال الدكتور العزام :
ولقد كان العسكري صريحاً بعض الشيء ، فلم يحذف شيئاً من المسائل التاريخية التي يرى ان سيف ابن عمر قد افسدها ، ومنها حديث السقيفة وما وقع لفاطمة رضى الله عنها وحروب الردة والشورى. ومعلوم أن هذه المسائل من ضروريات مذهبه ، فلا يستغرب منه بحثها. أما الاستاذ المالكي فأخذ من هذه المسائل وترك ، ومن الممكن ان ياخذ غداً ما تركه اليوم. فليس في ابحاثه ما يسوع الجزم بانه يختلف عن العسكري ، ولم يخالفه في شيء واضح. فالعسكري طبق نظريه اولاً على قضايا خلافية ذات صبغة عقايدية اخطر بكثير من مسئلة القعقاع واهمها بيعة ابي بكر الصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة (١)
__________________
(١) انظر صفحة ٥٣ و ٢٤٦ من هذا الكتاب.