الدكتور العودة يريد تهديدنا بتصحيح الالباني فالألباني نفسه يقول ان سيف بن عمر ( كذاب ) !! انظر السلسة الصحيحة ( ٣ / ١٠٢ ) وعلى هذا فرسالة الدكتور العودة قائمة على ( كذاب ) !! وهنا سيضطر العودة للتخلي عن تكذيب الألباني لسيف بن عمر مثلما اضطر للتخلي عن أحكام أهل الحديث عليه في الرسالة !!
ثم ان الألباني حكم على سيف ب ( الكذاب ) في مسألة تاريخية بحتة !! فالعودة هنا هو بين أمرين أما ان يعتبر الالباني حجة ويقلده ويدعونا لتقليده وإما ان يقول الألباني مثله مثل غيره من العلماء لا نلزمكم بتقليده ، وكلا الأمرين ليس في صالح الدكتور ورسالته.
نظرة على متون الروايات
الدكتور سليمان ( مثل أكثر المؤرخين الاسلاميين ) يفتقد الآلية التي تعينه على الحكم الصحيح على الروايات أسانيداً ومتوناً وبما انه اعترف بضعف بعض الأسانيد التي أوردها ورغم ان اعترافه كان خفيفا إلا انه بنظرة على متون الروايات التي فيها ذكر ل ( عبد الله بن سبأ ) صريحا نجد تلك المتون في غاية النكارة.
خذوا على سبيل المثال : الرواية الأولى التي فيها قول الشعبي ( أول من كذب عبد الله بن سبأ ! ) فهذا متن باطل يعرف بطلانه من عنده أدنى من علم ولو سألنا أحد العوام الذين لا يقرأون ولا يكتبون من هو أول من كذب ! لقال لنا إبليس !! وربما يقول ( فرعون ) وقد يقول الجن التي سكنت الأرض قبل بني آدم !! فضلاً عن الكفار في الأزمنة المتقدمة على زمان النبوة وكذلك كفار قريش المنافقون ، كل هؤلاء كذبوا قبل عبد الله بن سبأ ! فأين عقولنا وعلومنا