القصة بعد مقتل علي !!
رواية ثالثة
هذه الرواية لم يعثر عليها العودة أيضاً وقد رواها ابن شاهين حسب ما أورده ابن تيمية في المنهاج ( ١ / ٢٣ ) ورواها ابن شاهين عن محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن الوليد عن جعفر بن نصير عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه عن الشعبي وفيها ( أحذركم من هذه الأهواء المضلة ، وشرها الرافضة ... ) ثم سرد رواية طويلة فيها قوله ( منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساباط وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر ) !!
أقول : هذه الرواية باطلة سنداً ومتناً لأن مصطلح الرافضة لم يوجد إلاّ بعد وفاة الشعبي بعشرين عاما !! لأن الشعبي مات عام ١٠٠ ه بينما مصطلح الرافضة لم يأت إلاّ عام ١٢٢ ه !!
كما ان في الاسناد عبد الرحمن بن مالك بن مغول من أكذب الرواة وهو متهم بوضع الحديث وهو معاصر لسيف بن عمر أيضاً !! وهما كوفيان !! فلعل الأمر تم بمؤامرة وإن كنت لا أتحمس لنظريات المؤامرة لكن أرى أن ( سيف بن عمر وعبد الرحمن هذا ومجالد ) كلهم كوفيون ومتعاصرون وكذابون ومتهمون ومنحرفون عن علي !! ومنهم جاءت التفصيلات !! فلعل الأمر فيه اتفاق بين هولاء الكذابين وهذه الاتفاقات بين الكذابين معروفة عند أهل الحديث تماما فهناك قصص مشابهة كثيرة وهذا كما قلنا سنؤجله للبحث والدراسة لنرى !!