وهذه الكتابات وإن كانت امتدادا لكتابات قبلها وتكرارا لآراء السابقين قبلهم إلا أن الإبانة عنها وبيان أصولها في الإنكار وتدعيم البحث بنصوص جيدة مما تدعو إليه الحاجة ويحتاج إلى معرفته الباحثون ، والأمر الثالث : إنني في بحثي السابق نقلت طرفا من روايات ساقها ابن عساكر تثبت وجود ابن سبأ وسندها لا ينتهي إلى سيف بن عمر ولم ترد في تاريخ الطبري ، ورأيت من المناسب أن أسوق البقية الباقية منها وابرازها مسندة محققة وأفصل القول فيما سبق أن نقلته منها ، وذلك لأنها أساسية في الرد على المنكرين لابن سبأ ، حيث إن عماد إنكارهم أن جميع الروايات المثبتة لابن سبأ تنتهي إلى سيف وهو المتهم في كتب الجرح والتعديل ونشر هذه المرويات ودراسة أسانيدها يجلي الحقيقة ويكشف الغموض واللبس.
تضافر الروايات
|
جل من أنكر أو شكك في وجود ابن سبأ اعتمد في انكاره أو تشكيكه على أن أخبار ابن سبأ وردت عن طريق سيف بن عمر التميمي وهو رواية مجروح كما قلتم إذن فما هي الروايات التي تضافرت على ذكر ابن سبأ ولم ينتهي سندها إلى سيف ؟ |
لقد أورد ابن عساكر عدداً من الروايات لا ينتهي سندها إلى سيف ، وكلها تتضافر على ذكر ابن سبأ ، والروايات كما ساقها ابن عساكر مسندة كالتالي :
١ ـ أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو