ومع ان الألباني ـ محقق كتاب السنة هذا ـ ضعف هذه الرواية لجهالة في أبي الجلاس وهارون بن صالح ، فقد ذكر أن ابا يعلى اخرجه من طريقين آخرين عن الأسدي به.
وفوق ذلك كله فقد نقل « الهيثمي » الرواية في مجمعه عن أبي الجلاس ثم قال : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
أدعوهم لتحري الأمانة العلمية
|
بعد أن تحدثتم لنا عن الروايات التي جاءت متضافرة على ذكر ابن سبأ واكدت لنا وبجلاء حقيقة هذا الرجل وانه أسهم في إحداث العديد من الفتن المثيرة في صدر الإسلام هلا أشرتم إلى ما ابتدره د. عبدالعزيز الهلابي من اطروحات حول هذه القضية ، والتي كان لها أكبر السبب في ذيوعها وانتشارها بالشكل الذي جعل البعض يتصدى لها عبر الأطروحات المتعددة والتي جاء بعضها ـ وللأسف ـ دون مستوى التطلع حيث ركاكة الأسلوب وفجاجة المعاني ونأيها عن مبادئ الحوارات الرفيعة ؟ |
أول ما ابتدر الدكتور عبد العزيز الهلابي طرحه لهذه القضية عندما كتب في الحولية الثامنة ، الرسالة الخامسة من حوليات كلية الآداب بجامعة الكويت بحثه الذي سماه : « عبد الله بن سبأ دراسة للمرويات التاريخية عن دوره في الفتنة » وكان ذلك عام ١٩٨٦ / ١٩٨٧ م.
وقد بذل الدكتور في بحثه جهداً كبيراً فجمع كل ما استطاع جمعه من