يذكر أن اسمه عبد الله بن وهب الهمداني » ، وهذا القطع منه مجازفة تفتقر إلى الدليل ، بل النصوص تؤكد خلافه ، فأبو خلف الأشعري القمي المتوفي سنة ٣٠١ سمى ابن سبأ ب « عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني ».
وأغرب من ذلك أن يقبل الدكتور بنص كتاب « الامامة والسياسة » وفيه ـ بدل ابن سبأ ـ عبد الله بن وهب الراسبي ـ زعيم الخوارج ـ وأحد أصحاب علي الذين تم اللقاء معهم بعد صفين وقبل خروج الخوارج في النهروان على أثر فشل التحكيم ـ كما يقول الدكتور ـ وهو الذي أنكر في مقالة أخرى الدور المنسوب للقرّاء في الحرب والتحكيم.
مغالطة :
|
إذن ماذا بقى لأصحاب الرأي القائل بأنّ سيفا وحده قد تفرد بمرويات عبد الله بن سبأ ؟ |
للإجابة على هذا السؤال أحب أن أورد في هذا الصدد رأياً لأحد الباحثين في شخصية ابن سبأ خلص منه إلى القول :
« ان المتعلق برواية سيف بن عمر ليس إلا مغالطة يتحمل وزرها كل من يقول بها » !
|
ذكرتم لنا الروايات التي ساقت أخبار ابن سبأ ونجد أن جميعها إنما جاء عن طريق أصحاب التاريخ ، فهل نعتبر مسالة ذكر ابن سبأ قصراً على أصحاب التاريخ وحدهم ؟ |
هذه المسألة ليست قصراً على أصحاب التاريخ فحسب ، انما ذكرها