ستجدون أنه ينسب هذه الأخبار للمصادر التاريخية والأدبية !! وكتب الفرق والمقالات !! ولم أجد انه طبق هذا المنهج إلاّ على سبع روايات فقط !! فأين التشدق النظري ؟!
وكأن د. العودة لا يعرف أن قوله : ( رواه الطبري ) مثلاً لا يعني توثيقاً ولا تضعيفاً لأن الطبري روىٰ أخباراً صحيحة وضعيفة وموضوعة ومنكرة .. الخ فأين منهج المحدثين الذي ينادون به الدكتور العودة ويطالب الهلابي بتطبيقه هلا طبقه على روايات رسالته ؟!
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ).
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ).
إذن فالدكتور سليمان بحاجة إلى أن يتذكر نفسه من الناحية التطبيقية.
ثانياً : أيضاً قارن د. سليمان سيف بن عمر بغيره من المؤرخين في كتابه ص ١٠٥ إلى ص ١٠٨ فجلدهم بمنهج المحدثين فلما جاء سيف ووجد أن أحكام أهل الحديث عليه بالكذب والترك والزندقة واضحة اضطر للتخلي عن منهج المحدثين ـ الذي طبقه على آخرين ـ فقال في الهامش ص ٣٠٤ : ( لابد من التفريق بين رواية الحديث ورواية الأخبار الأخرى ... فلا بد من مراعاة هذا المقياس وتطبيقه على سيف محدثاً وإخبارياً !! ).
فالدكتور سليمان هنا استل سيف بن عمر من أحكام أهل الحديث كما تستل الشعرة من العجين وهذا للأسف ديدن معظم المؤرخين الاسلاميين وأنا هنا أنقد المؤرخين الاسلاميين أكثر من غيرهم لأنهم شوهوا منهج المحدثين بالازدواجية التطبيقية والانتقائية المؤسفة أما غيرهم من سائر المؤرخين من شتى المذاهب فلم يدعوا تطبيق المنهج ولم يدعوا إليه وعلى هذا فلن يستطيعوا