لمّا حوصر الخليفة عثمان كتب إلى أهل الأمصار يستمدهم فخرج القعقاع من الكوفة لنصرة عثمان ومعاوية من الشام وبلغه في الطريق خبر قتل عثمان فرجع هو ومن معه إلى الكوفة.
وروي في حرب الجمل ان الامام علي بن أبي طالب لما استمدّ من الكوفة لحرب الجمل وثبطهم أمير الكوفة أبو موسى الأشعري قال القعقاع لابدّ من امارة تنظّم الناس وهذا علي ولي ويدعوا إلى الاصلاح فانفروا وكان هو من رؤساء أهل الكوفة الذين التحقوا في حرب الجمل بالبصرة فارسله الامام علي الى طلحة والزبير يدعوهما إلى الالفة والجماعة فذهب اليهم وكلمهم فضلّت أم المؤمنين عائشة ووافق طلحة والزبير على الصلح وقالوا له أحسنت وأصبت وأشرف القوم على الصلح فاجتمع السبأيون وتشاورا ليلاً فاشار عليهم ابن سبأ أن ينشبوا القتال ليلاً دون علم غيرهم وثاروا في الغس وأنشبوا القتال بين الجيشين دون علم غيرهم ووقع القتال بين الجيشين وأخيراً أمر القعقاع بعقر جمل أم المؤمنين عائشة وقال لمن يليه أنتم آمنون ووضعت الحرب أوزارها بفضل ما فعله القعقاع.
وروي ان معاوية بعد صلح الامام الحسن معه كان يخرج من الكوفه المستغرب في أمر علي ـ شيعة علي ـ وينزل مكانه المستغرب في أمر نفسه م أهل الشام والبصرة ونقل القعقاع وبني أبيه من الكوفة إلى الفلسطين ونقل بني تغلب الى الكوفة وأسكنهم منازل القعقاع وبني أمية ولذلك عده الشيخ الطوسي ( ت : ٤٦٠ ه ) في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين والأردبيلي ( ت : ١١٠١ ) في جامع الرواة والقهبائي ( كان حياً ١٠١٦ ه ) في مجمع الرجال والمامقاني ( ت : ١٣٥١ ه ) في تنقيحه.