المحرمات لأنه يمكن ان تكون هناك مصادر فيها نسخ لهذه المحرمات ، وهكذا يمكن ان نتشكك في كل حقيقة ونتوقف في رد كل باطل بهذا التعليل المطاط !! ..
ثم إن دمار بغداد بولغ فيه كثيرا ولم يشك العلماء بعد الدمار من ضياع مصادر مهمة ولم يذكروا مصدرا واحدا مهما ضاع في ذلك الدمار بل ان مصادر التراجم الموضوعة قبل دمار بغداد قد وصلتنا كاملة مثل تاريخ البخاري الكبير والصغير وتاريخ يحيى بن معين وكتاب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم وغيرها فهؤلاء اتفقوا على إثبات التراجم المشهورة فلماذا لم نجد واحداً منهم يذكر ترجمة للقعقاع ولو اسما فقط عن طريق غير سيف بن عمر أين ترجمة القعقاع في طبقات ابن سعد وكتب البخاري وطبقات خليفة بن خياط وطبقات مسلم وتاريخ خليفة وكتب الانساب وغيرها !! لماذا تتفق هذه الكتب على ذكر من هو أقل شأنا وشهرة من القعقاع !! أم إن دمار بغداد لم يأت إلاّ على ( تدمير ) ترجمة القعقاع فقط !! ثم لن تكن كتب التراجم والتواريخ في بغداد فقط فقد كانت النسخ مع طلبة العلم في العراق والشام والحجاز واليمن ومصر والأندلس .. الخ فلا يجوز أن نبالغ في الأمر فوق حقيقته ونعطل البحث والدراسة لاحتمال ان دمار بغداد قد أتى على ما يمنعنا من ذلك !! ..
الملاحظة الخامسة
ما ذكره الأخ حسام بأنه يصعب اختلاق شخصية مشهورة مثل القعقاع بأخبارها وأشعارها وقيادتها وامارتها .. الخ ..
أقول : هذه حجتي في أنه لا يعقل أن مثل هذه الشخصية تبقى مجهولة ثلاثة قرون !! ولم يعرفها إلاّ مؤرخ كذاب !! ..