الملاحظة الرابعة والعشرون
ذكر المدخلي ص ٧٨ انه ( شدّ الرحال ) !! لزيارة قبر القعقاع في مدينة المنزلة بمصر فوجد بالفعل قبراً ومسجداً باسم القعقاع بن عمرو التميمي !! ثم أرفق ذلك بصور فوتوغرافية للمسجد والقبر !!
أقول : هذا كله ليس دليلاً على صحة نسبة هذا القبر للقعقاع فكم قبر منسوب كذباً إلى مشهور أو مغمور أو معدوم.
ولعل قصة ( قبر الحسين ) ووجوده في اكثر من أرض دليل على هذا ، وكذلك قبر زينب وكذلك العوام تجدهم ينسبون كثيرا من القبور إلى أبي زيد الهلالي وعزيز بن خاله !!
ومن الطرائف ان قبر ( عزيز بن خاله ) تجده في أكثر من مكان في الجنوب ( عندنا ) وفي بلاد بني الحارث بالطائف وفي نجد ومصر وتونس وهكذا ! مع انه قد لا يوجد رجل اسمه ( عزيز بن خاله ) وهذا الأخير يزعمون انه ابن لأبي زيد الهلالي وقصصه على ألسنة العوام في كثير من الأماكن فاستدلال المدخلي بالقبر المنسوب للقعقاع ليس دليلاً صحيحاً ولا مقنعا ، بسبب ما انتشر بين الناس من نسبة قبور لغير أصحابها.
الملاحظة الخامسة والعشرون
قول المدخلي ص ٧٨ : ( ولم أجد مصدراً واحداً يتحدث عن جهاد القعقاع في مصر أو انه سكن مصر ما عدا الواقدي في كتابه فتوح الشام ) !!
أقول : الكتاب مكذوب على الواقدي والسلام !! ثم ان ذلك الكتاب انما ذكر فتوح القعقاع هناك قبل فتوحه في العراق واستقراره بها !!