ترجمته الإنجليزية يستحق التقدير.
إن الكلمة العربية التي تشير إلى تنقل بحركة خاصة هي (سبح) (وفي الآيتين : « يَسْبَحُونَ »). إن كل معاني الكلمة تتضمن التنقل بحركة يتميز بها الجرم الذي يتنقل. ويكون المعنى سبح إذا كان هذا التنقل في الماء ، ويكون كذلك أيضا إذا كان التنقل على الأرض بالأقدام. وفيما يتعلق بالحركة في الفضاء فمن العسير التعبير عن هذه الفكرة المتضمنة في الكلمة إلا بأستخدام معناها الأولي. بهذا الشكل لايبدو أنه قد وقع خطأ باستخدام معنى أصلي وذلك للأسباب التالية :
ـ يؤدي القمر دورته حول نفسه في نفس الوقت الذي يتم فيه دورته حول الأرض ، أي فيما يقارب ٢٩ يوماً ونصف يوم ، وبحيث إن وجهه هو دائماً نفس الوجه أمام ناظرينا.
ـ تدور الشمس حول نفسها في ٢٥ يوماً تقريباً ، وهناك بعض صفات خاصة في الدورة بالنسبة لخط الاستواء والقطبين ، ولن نصر على هذه الخواص ، ولكنها مدفوعة بحركة دورية في المجمل العام.
ويظهر إذن أن هناك فرقاً كلامياً دقيقاً يشير فيه القرآن إلى الحركات الخاصة لكل من الشمس والقمر. ولقد أكد العلم الحديث حركات هذين الجرمين السماويين ، ولايمكن تصور أن رجلاً في القرن السابع من عصرنا قد استطاع تخيل هذا مهما يكن عالماً في عصره ، وليس ذلك حال محمد صلىاللهعليهوآله.
ويدفع أحياناً ضد هذه الرؤية بحالات لمفكرين
كبار من العصر القديم كانوا قد صرحوا دون أي جدال ببعض الأمور التي اعترف العلم الحديث