المتوالية ابتداء من قطرة المَنِيّ حتى نهاية الحمل.
( ... فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ... ) (١).
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ... ) (٢).
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ... ) (٣).
( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ) (٤).
يصف القرآن العضو الذي يقع الحمل به بكلمة في العربية تدل اليوم على الرحم كما رأينا ذلك. وفي بعض الآيات يسميه قراراً (٥).
تطور الجنين في الرحم كما يصفه القرآن يستجيب تماماً لما نعرف اليوم عن بعض مراحل تطور الجنين ، ولا يحتوى هذا الوصف على أي مقولة يستطيع العلم الحديث أن ينقذها.
إذ يقول القرآن إن الجنين ، بعد مرحلة التشبث ، وهو التعبير الذي رأينا إلى أي حد هو مؤسس على الحقيقة ، يمر بمرحلة « المضغة » (أي اللحم الممضوغ) ثم يظهر بعد ذلك النسيج العظمي الذي يغلف باللحم ، ويعني لحماً نضراً.
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
_______________________
(١) سورة الحج : ٢٢ / ٥.
(٢) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١٤.
(٣) سورة غافر : ٤٠ / ٦٧.
(٤) سورة القيامة : ٧٥ / ٣٧ و ٣٨.
(٥) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١٣ ، سورة المرسلات : ٧٧ / ٢١.