فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (١).
ـ وتعارض الوثيقة الفكرة الشائعة عن الاسلام كدين الخوف ، بالاسلام دين الحب ، حب الانسان المستأصل في الايمان بالله.
ـ وهي أيضاً تدحض افكاراً خاطئة روّجت ضد الاسلام ، كفكرة عدم كفاية الأخلاق الاسلامية ، وفكرة التعصب في الاسلام. وتعلقت على الاخيرة بالقول : « الواقع أن الاسلام عبر التاريخ لم يكن أكثر تعصباً من المدينة المسيحية عندما كانت المسيحية تكتسب بشكل أو بآخر في هذه المدينة قيمة سياسية ».
كما تدحض الفكرة الخاطئة عن الجهاد في الاسلام ، فتقول : « ليس الجهاد مطلقاً ما يعرف بالـ (Kherem) (الابادة) في التوراة ، فالجهاد لايسعى إلى الابادة ، بل يسعى لأن يمد إلى مناطق جديدة حقوق الله والانسان » وأما أعمال العنف التي تصاحب الحروب « فلقد كانت أعمال العنف في حروب الجهاد في الماضي تخضع عموماً لقوانين الحرب. وفي عصر الحروب الصليبية لم يكن المسلمون دائماً هم الذي ارتكبوا أكبر المذابح ».
ـ وتعالج الوثيقة أخيراً الحكم القائل بأن الاسلام دين جامد يبقي أتباعه في عصر وسيط بائد ، وهي تقارن مواقف مماثلة لوحظت في بعض البلاد المسيحية ، وتعلن : « إننا نجد في الفكر الاسلامي مبدأً لامكانية تطور المجتمع المدني » (٢).
_______________________
(١) سورة الحج : ٢٢ / ٧٨.
(٢) موريس بوكاي : ١٤١ ـ ١٤٥.