فهل بلغ به السكر هذا الحد الذي أنساه على طول الوقت انه ليس معه من النساء سوى ابنتيه ؟
وهل بلغ به السكر الى الحد الذي يفيق معه وهو يجامع فتاة باكر الى نهاية المطاف ؟
وإذا بلغ به كل هذا الحد ، ترى أليس سيرىٰ بعد صحوته في نهار الغد آثار ما وقع على نفسه ؟
ثم هل يتكرر ذلك كله في الليلة التالية دون أن يشعر بشيء منه ؟
وأهم من هذا كله : كيف أسلم هذا الشيخ نفسه لابنتيه يسقياه الخمر الى هذا الحد المبالغ فيه ، مرّةً بعد اُخرىٰ ؟!
ترىٰ هل سقياه الخمر زرقاً بالوريد بعد أن وضعا له مخدّراً في طعامه أو شرابه ؟
اذا كانت التقنية الطبيّة قبل نحو الفي عام قبل الميلاد تسمح بمثل هذا ، فهو الاحتمال الوحيد لصدق الفصل الاول من القصة ، لكنه لا يسمح بقبول غفلة الشيخ آثار ما وقع في ليلته في نهاره التالي ، لتنكشف اللعبة ، فلا تتكرر معه مرة اُخرىٰ !
ثم كيف لعبت الصدفة لعبتها ، لتحبل البنتان معاً من الجماع الأول في حياتهما ؟!
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضاً تثور على الفور حين نعلم أن التوراة تزعم أنها تتحدث عن وقائع تاريخية لعقلاء الناس ، أما إذا كانت واحدة من قصص الخيال ، فهي وشأنها.
كان اسحاق عليهالسلام قد فقد بصره ، وله أولاد ، فأراد أن يبارك ولده البكر «عيسو» دون أن ندري ؛ أبرغبة منه ، أم بأمر من الله ؟